الأسهم الصينية في هونج كونج تسجل أسوأ أداء عالمياً

واجهت الأسهم الصينية في هونج كونج تراجعًا كبيرًا مع استئناف التداول بعد العطلة، وقد تأثر هذا الانخفاض بمشاعر النفور من المخاطرة في جميع أنحاء المنطقة والمخاوف المتصاعدة بشأن التوقعات الاقتصادية للصين، وانخفض مؤشر هانج سينج للشركات الصينية، وهو مقياس لصحة الأعمال في الصين، بنسبة 3.2%، وهو أكبر انخفاض له منذ ثلاثة أشهر تقريبًا، ومن المفارقات أن هذا الانخفاض حدث رغم المؤشرات الاقتصادية الإيجابية من الصين، مثل مضاعفة عائدات السياحة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقد أدى غياب الدعم من تجار الوطن، بسبب عطلة الأسبوع الذهبي المستمرة، إلى تفاقم الوضع، وفي الوقت نفسه، أدت التكهنات بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى تعزيز وضع الدولار، مما ألقى بظلاله على المشاعر في جميع أنحاء آسيا، ومن أبرز الأحداث المثيرة للقلق تقرير مورجان ستانلي الذي أشار إلى أن الصناديق العالمية خفضت بشكل أكبر حيازاتها من الأسهم الصينية في سبتمبر، هذا الموضع المشذب هو الأضعف الذي تم ملاحظته منذ عام 2020.

وأوضح Vey-Sern Ling، وهو من الأصوات البارزة من Union Bancaire Privee، أن قاعدة المستثمرين الحالية تبدو وكأنها تميل نحو موقف سلبي تجاه الصين. الأسباب؟ مزيج من العطلات المستمرة والمخاوف بشأن موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن ارتفاع أسعار الفائدة لفترات طويلة.

تتمتع الأسهم المدرجة في هونج كونج بارتباط أقوى بالصناديق الأجنبية مقارنة بنظيراتها الصينية المحلية، وهذا يجعلهم عادة أكثر حساسية للأحداث العالمية، ومع تنويه بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال تشديد السياسة النقدية، بدا أن الأسهم الآسيوية تسير في مسار نحو أدنى مستوياتها منذ نوفمبر الماضي.

ومن المثير للاهتمام أنه خلال تحركات السوق المضطربة في شهر سبتمبر، كان المتداولون في الغالب قوة داعمة لأسهم هونج كونج، وفقًا لبيانات بلومبرج. وتمثل مثل هذه التحركات المالية المتجهة جنوبًا جزءًا كبيرًا (حوالي 15٪) من حجم التداول في هذا المركز المالي الآسيوي، حسبما أشار مارفن تشين من بلومبرج إنتليجنس.

تحمل كل من قطاعي التكنولوجيا والمالية العبء الأكبر، مما أدى إلى انخفاض مؤشر HSCEI. وعلى الرغم من التفاؤل العابر يوم الجمعة الماضي بشأن توقعات زيادة الإنفاق خلال عطلات الصين، إلا أن المؤشر أبطل جميع مكاسبه. يواصل السوق الرئيسي الصيني توقفه في أنشطة التداول هذا الأسبوع. وبالنظر إلى المستقبل، فإن بيانات الأسبوع الذهبي تحظى باهتمام كبير من قبل محللين مثل ديفيد تشاو من شركة Invesco Asset Management، ويشهد الأسبوع عادة ارتفاعاً كبيراً في مبيعات المنازل الجديدة، مما يجعل بياناته مؤشرا محتملا لمسار سوق العقارات للعام المتبقي.