مريم المهيري تؤكد أهمية العمل المشترك لتعزيز التنمية المستدامة عالمياً خلال اجتماع مجموعة العشرين في الهند

أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، معالي مريم بنت محمد المهيري، على أهمية العمل المشترك والتمويل الجماعي لتعزيز التنمية المستدامة في العالم، جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين المعني بالاستدامة المناخية والذي انعقد مؤخراً في مدينة تشيناي الهندية.

وشمل خطاب الوزيرة الإماراتية، ضرورة التزام الدولة الراسخ بالاستدامة البيئية والمناخية خلال جلستين رئيسيتين.
وحضر الاجتماع الوزاري – الذي انعقد خلال اليوم الأخير من الاجتماع الرابع لمجموعة الاستدامة البيئية والمناخية (ESCWG) تحت مظلة رئاسة الهند لمجموعة العشرين – كل من معالي بوباندار ياداف، وزير البيئة والغابات والتغير المناخي في الهند؛ ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعيَّن لمؤتمر المناخ كوب28 ، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين من حول العالم.

وأشارت المهيري خلال الجلسة الأولى بعنوان الاستدامة البيئية والمناخية: تغير المناخ، والاقتصاد الأزرق، وكفاءة الموارد والاقتصاد الدائر”، إلى التزام دولة الإمارات بالتصدي لتحديات التغير المناخي، وضمان أن يكون عام 2023 لحظة فارقة في العمل المناخي من خلال استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف كوب28 في نوفمبر المقبل.

كما أكدت المهيري، التي تمثل الإمارات في اجتماعين رئيسيين خلال الحدث، على التزام الدولة بالاستدامة البيئية والمناخية. وحضر الاجتماع الوزاري، الذي اختتم اجتماع مجموعة العمل حول البيئة والاستدامة المناخية (ECSWG) لمدة ثلاثة أيام، ممثلون بارزون على الصعيد العالمي، بما في ذلك بهوبيندر ياداف، وزير البيئة والغابات وتغير المناخ في الهند، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس المؤتمر المعين للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP28).

وقالت معاليها: “أؤكد على مبدأين رئيسيين في معالجة تغير المناخ – الأول هو العمل الجماعي والثاني هو التمويل الجماعي. اتخذت دولة الإمارات خطوة رائدة وسلمت النسخة الثالثة من التقرير الثاني لمساهماتها المحددة وطنياً. وبموجبه، أصبح لدينا هدف تحقيق خفض الانبعاثات بنسبة 40 في المائة في انبعاثات الكربون بحلول عام 2030 وفق سيناريو العمل الاعتيادي، بما يتماشى مع سعينا لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

كما أكدت معالي المهيري على مسؤولية جميع الأطراف وضرورة العمل الجماعي الذي يٌمكن للمجتمع العالمي من خلاله فقط أن يحقق الهدف العالمي لخفض الانبعاثات.
وأضافت المهيري، قائلة: ندعو البلدان المتقدمة إلى القيام بحلول وخطوات استباقية من خلال الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها قبل 14 عامًا بتقديم 100 مليار دولاراً، حيث حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة والوفاء بمسؤوليتهم لدعم مبادرات المناخ العالمي.

وأشارت المهيري إلى أن دولة الإمارات ملتزمة بالمشاركة في قيادة التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر، والذي يساعد البلدان في التحول إلى اقتصادات أكثر استدامة، وسلطت الضوء على برنامج مؤتمر الأطراف COP28 للنظم الغذائية والزراعة، ودعت دول مجموعة العشرين للانضمام إلى الإمارات في الحد من التغير المناخي من خلال هذا البرنامج الذي يواكب تطلعات دولة الإمارات.