عودة التعليم الحضوري في كافة المدارس الحكومية في الإمارات

 تعد شركة النصر للسيارات التي تأسست في العام 1960 في عهد الزعيم الخالد “جمال عبد الناصر”، أول شركة سيارات في مصر والشرق الأوسط وجاء تأسيسها ضمن مشروع القيادة السياسية آنذاك شعاره “من الإبرة للصاروخ”، وذلك بهدف تدشين مشروع قومي لنهضة صناعية كبرى في مصر.

عودة التعليم الحضوري في كافة المدارس الحكومية في الإمارات

شركة “النصر لصناعة السيارات”، تعد أول شركة سيارات في مصر، والشرق الأوسط، وهي تقع في وادي حوف بحلوان جنوب القاهرة، وأنتجت الشركة بالفعل عددا من الطرازات الناجحة ذات الأسعار التنافسية بالسوق المصرية، والتي تعلق بها المصريون، قبل أن تتدهور تدريجياً بعد ذلك.

وهي تابعة حاليا للشركة القابضة للصناعات المعدنية الحكومية، المملوكة لوزارة قطاع الأعمال المصرية. تأسيس شركة “النصر للسيارات” مر بمحطات مهمة شهدت حالات من الازدهار، والاختفاء، بدأت عام 1957، بتشكيل لجنة تضم وزارة الحربية، ووزارة الصناعة، لإنشاء صناعة سيارات “اللوري” والأتوبيسات في مصر، تم دعوة شركات عالمية لإتمام المهمة، وبالفعل أسند هذا المشروع إلى شركة ألمانية تحمل اسم “كلوكنر همبولدت دوتيز” (Klöckner-Humboldt Deutz (KHD))، والمعروفة حاليا باسم “دويتز آ.جي” (Deutz AG). وتم التوقيع على القرار عام 1959، ثم صدر القرار الجمهوري رقم 913 في 23 مايو/ أيار 1960 بتأميم شركة النصر لصناعة السيارات، لتصبح ملكًا للحكومة المصرية.

تم افتتاح خطوط التجميع في وادي حوف عام 1960، وتوالت عقود مشروعات تصنيع سيارات الركوب مع شركة NSU الألمانية، وشركة فيات الإيطالية، والجرارات الزراعية مع شركة IMR اليوغوسلافية، والمقطورات مع شركة بلاوهيرد الألمانية.

وتعتبر شركة النصر للسيارات من الشركات القليلة في الشرق الأوسط في إنتاج اللوري، والأتوبيسات، والجرارات الزراعية، وسيارات الركوب، وتطور إنتاج الشركة بشكل كبير بفضل العمالة الماهرة والمدربة عن طريق أكبر مراكز التدريب الألمانية. كما عملت شركة ” النصر للسيارات” على تجميع سيارات فيات الإيطالية في مصانعها وحازت على ثقة المصريين، وكانت أكثر السيارات مبيعا في السوق المصرية. وأنتجت الشركة عدة طرازات تابعة لشركة “فيات” الإيطالية، تصدرت بها سوق المبيعات في وقت إنتاجها، وكان أشهرها “نصر 128و 127، تمبرا، فلوريدا، نصر شاهين”.

وقررت وزارة قطاع الأعمال العام المصرية، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إعادة إحياء شركة النصر لصناعة السيارات، وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات المصنعة للسيارات في الصين لإنتاج السيارات الكهربائية. وتم توقيع مذكرة تفاهم بين شركتي النصر للسيارات، و”دونج فينج”، في يونيو 2020 لإنتاج السيارة “نصر E70”.

هدف المشروع إلى وضع مصر على خريطة الدول المصنعة للسيارات وإعادة إحياء شركة النصر، وعلامتها التجارية العريقة، الأمر الذي يسهم في خفض الواردات، وفتح المجال للتصدير، وتقليل مستوى التلوث والتوسع في مشروعات الكهرباء النظيفة وتوطين صناعة السيارات الكهربائية والسعي نحو تصنيع سيارة مصرية محليًا بنسبة 100%. ومن منظور الكفاءة الاقتصادية، تسهم السيارة الكهربائية في توفير تكاليف الوقود ومصروفات الصيانة، بالإضافة إلى خفض الانبعاثات الدفيئة وتحسين جودة الهواء.